واقع مرير: تبنوا الجهل ذئبًا من حماقتهم!
ياشيخ :ماالنصر ؟ماالأمجاد؟ما الشمم؟ ماالعز؟ ما الفخر؟ ما الآفاق؟ ما القمم؟
ياشيخ تلك ثياب العمـــــــــر بالية نفضتها….لم أرَ المجد الذي زعمــوا
أين الطريق إلى اللاذلّ خذ بيدي الدمع نــــهر فــــرات والبحـــــار دمُ
كل العلامات يا ابن المصطفى انتحبت لم يبقَ منها لأنفاس الصـــراخ فــمُ
إن الحفاة رعاة الشاة من زمنٍ بنيانهم بجــــباه الغيـــــم يرتطـــمُ
وتــلك أسنمةٌ للبخت مائلــةٌ فهل سينكـــــرها إلا الذين عمـــــوا
وما اختلفنا على إرثٍ لجدتنا إلا مضـــينا إلى الإفرنـــج نحتكــــمُ
وما تركنا جحور الضب هانئةً نــدق أبــوابــها يـا شيـــخ قبلهــــــمُ
إنَّا غثاءٌ وسيل الجهل يجرفنا مِتنا فهل ماتت الديـــدان والرّخــــمُ
إن كان ذاك بثوب الدين يحتشمُ وذاك من عدلـــه الفــاروق يقتســـمُ
وذاك سيفٌ بضرب الذلّ منثلمٌ وذاك يخــــرج من أنفـــاسه القلـــــمُ
فمن رمى ألِفاً في صدر عزتنا واعزتـــــاه ُهل في الأرض معتصــــمُ
هل يرتقي المجد مَنْ مِنْ مَنشمٍ رضعوا من عهد قابيل حتى اليوم ما فُطِموا
قتلٌ وسلبٌ وتشريدٌ يؤرقهم والقاتلـــون همُ……والسالبـــــون همُ
إن حدثوا كذبوا أو عاهدوا غدروا أو خاصموا فجروا أو قاتلوا انهزموا
ناموسة الحقد إذْ مرت بجلدهمْ لم يبق حتى لإحسـاس الحيــــاء دمُ
تبنوا الجهل ذئباً من حماقتهم هــــم ينجبــــون خـــرافاً وهو يلتهـــمُ
راح الذين يهاب الليلُ طلعتهم جباهــــهم بضيا القــــــرآن تضــــطرمُ
يقينهم رفع الرايات في أُحُدٍ فــــما ثمــــود وما عــــاد ومـــا إِرمُ!
قوم إذا اقتحم الأوباش ساحتهم غاصت نواجذهم في الوحــــل فالتحـــموا
نحن الذين رمينا صدر عزتنا إِذِ انفلتنا من الحبل الذي اعتصمـــــوا
قد قالها ممتطٍ ريحاً على قلقٍ من ألــف عامٍ وعِقد البيـــت منتظـــــــمُ
يا ليتنا ما غفلنا عن نبوءته يا أمــةً ضحـــكت من جهلــــها الأمـــمُ
(مشاركة د. فتحي سالم الجهاني )