"هدرازي"!!!

في لحظة تأمل، انطلاقاً من قوله تعالى:

﴿ولا يظلم ربك أحدا﴾. في خلوة مع السيد ChatGPT، سألته عن عدل الله في توزيع الثروات على سكان، في اسئلة متتالية للوصول الى النتيجة التي ارمي إليها.

حسب تقديرات الذكاء الاصطناعي، فإن ثروة الأرض تُقدَّر ما بين 500 تريليون إلى 5 كوادريليون دولار أمريكي (للتقريب: 1 كوادريليون = 1,000 تريليون).

وبما أن عدد سكان الأرض اليوم يناهز 8.227 مليار نسمة، وأيضاً متوسط عمر الإنسان عالميًا 73–74 سنة، وجدنا أن: نصيب الفرد من موارد الأرض يوميًا ≈ 12.45 دولار.

أما كلفة البقاء الأساسية:

• بحد الكفاف: $2.5 دولار يوميا 

• بعيش كريم: $5 دولار يومياً 

• بعيش متوسط: $10 دولار يومياً 

ومن جهة اخرى فأن نصيب الفرد من الطاقة المتجددة وحدها يقدّر بـ 45.07 دولار يوميًا!

النتيجة: عدل الله واضح… الأرض فيها ما يكفي الجميع. لكن العقل الشيطاني قسم الكرة الأرضية إلى قارات، ثم إلى دول، ثم إلى أنظمة تتحكم وتحتكر الموارد، حتى أصبح الإنسان مرهونًا بجغرافيته، وبالسلطة التي تحكمه، لا بالخيرات التي خلقها الله له.

وبعد كل هذا تجد من يسأل:

“لماذا يا رب خلقتني فقيرًا؟”

الجواب: الله لم يخلقك فقيرًا، ولكن من استأثر بالسلطة والموارد ظلمك، وحال بينك وبين حقك!

وانتهت "الهدرزة" عند هذا الحد…

انتهى