ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ!!!

خلال الحرب الباردة، وتحديدًا بين عامي 1975 و1995، دشّنت الولايات المتحدة الأمريكية مشروعًا سريًا عُرف باسم مشروع Stargate، وهو برنامج استخباراتي عسكري غير تقليدي، استهدف استكشاف إمكانيات القدرات الروحية وما يُسمّى بـ”القدرات الخارقة” او "الجن بمفهومنا" في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية.

ورغم أن المصطلحات الدينية أو الغيبية مثل “السحر او الجن” لم تُستخدم رسميًا، إلا أن جوهر المشروع يدور حول مفهوم قريب جدًا من السحر كما نعرفه في تراثنا وثقافتنا: “الرؤية عن بُعد” (Remote Viewing)، والتي تعني محاولة استخدام الذهن وحده لرؤية أماكن أو أحداث تقع في مواقع بعيدة دون الاعتماد على الحواس الجسدية المعتادة.

الهدف كان واضحًا، هل يمكن تسخير الإنسان  “الخاص” او ما يتحكم فيه الإنسان من ارواح على الرؤية الذهنية ليكشف مواقع قواعد، غواصات، طائرات، أو حتى نوايا العدو؟

والمفاجأة، ما اظهروه أن بعض التقارير تُشير إلى أن المشروع حقق نجاحات جزئية: يُقال إن “مشاهدين عن بُعد” تمكّنوا من تحديد مواقع غواصات، وحتى طائرة تجسس مفقودة. إلا أن المشروع أُجهض لاحقًا، رسميًا، حسب زعمهم بسبب “عدم دقة النتائج، وصعوبة تكرارها، وضعف قيمتها الاستخباراتية العملية” هذا ما قالوه او وصلوا اليه

لكن… هل كان هذا هو السبب الحقيقي؟ أم أن ما تم اكتشافه كان أكبر من أن يُعلن؟

 وهنا أنا أتسائل، لو أن دولة من دول العالم العربي او الإسلامي قرّرت خوض غمار تجربة مشابهة، من خلال تطوير مشروع علمي (ميتافيزيقي) ممنهج ومدعوم بتمويل وأكاديميين ومختصين السحر والتعامل مع الجن، فهل ستتمكّن من بلوغ نتائج أكثر وضوحًا؟

هل يمكن فعلاً استثمار العلوم الروحية والقدرات الغيبية (الجن) لخدمة المصالح الوطنية؟

الم يقل لنا القران انهم ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ (سورة سبأ، الآية 13)

ولماذا نتجاهل هذا الباب الكبير من المعرفة بينما غيرنا لا يتوانى عن التجريب في كل شيء؟

أوصي به بقوة، بدراسة “العلم الميتافيزيقي”، والانفتاح الواعي على “العوالم غير المرئية”، ليس للغرق في الوهم، بل لفهم حقيقي قد يساعدنا في كشف الغامض، ومواجهة الاستخدام الشرير للسحر الأسود، المنتشر في الظل في بلداننا.

فالعالم لا يُدار بالعقل الظاهر وحده، بل هناك شبكات خفية، وعلوم مهمّشة، ما زالت تنتظر من ينقّب فيها بحكمة وإيمان وعلم.

انتهى

التعليقات (0)