·   ·  11 posts
  •  ·  7 friends
  • 7 followers
  •  ·  Advanced Member

الدليل المختصر إلى سيرة خير البشر (محمد رسول الله صل الله عليه وسلم)

الدليل المختصر إلى سيرة خير البشر (محمد رسول الله صل الله عليه وسلم)  - عدة حلاقات مختصرة حتى لا تطول على القاريء : الحلقة السابعة.

وصف النبي صلى الله عليه وسلم:

  • وصف أم معبد للرسول صلى الله عليه وسلم:

 حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مهاجرًا هو وأبو بكر ودليلهما مروا على خيمة أم معبد الخزاعية فسألوها طعام وشراب منها، فلم يجدوا عندها شيئًا من ذلك، وكان القوم متعبين، فنظر النبي محمد ﷺ إلى شاة في طرف الخيمة وسأل: ما هذه الشاة يا أم معبد ؟

قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم (أي هزيلة). فقال: هل بها من لبن. قالت: هي أجهد من ذلك، قال: أتأذنين لي أن أحلبها . قالت: نعم بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبًا فاحلبها، فدعا بها رسول الله ووضع يده على ظهرها وسمى الله ثم دعا بالبركة، فامتلأ ضرعها لبنًا، فشرب هو وأصحابه ثم أراحوا ثم حلب ثانيًا فيها بعد ذلك حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها 

لما عاد زوجها، تعجّب من وجود اللبن، فأخبرته الخبر، فسألها أن تصفه ، فقالت 

رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، مبتلج الوجه - حسن  

  الخلق، لم تعبه ثجلة - ولم تزر به صعلة - وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، - وفي صوته صحل - أحور أكحل أرج أقرن شديد سواد الشعر، في عنقه سطح - وفي لحيته كثافة، إذا صمت فعليه الوقار, وإذا تكلم سما وعلاه البهاء، وكأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، حلو المنطق فصل لا نذر ولا هذر. - أجهر الناس وأجملهم من بعيد، وأحلاهم وأحسنهم من قريب، ربعة - لا تشنؤه من طول - ولا تقتحمه عين من قصر، - غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا له رفقاء يخصون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود، - محشود لا عابث ولا منفذ

فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً ، وقد هاجرت بعد ذلك أم معبد وزوجها إلى يثرب، وأسلما ٠ 

  • وصف علي بن ابي طالب لرسول صلى الله عليه وسلم.

كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إذا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لم يكن بالطويل الممغط ، ولا بالقصير المتردد . وكان ربعة من القوم ، لم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط ، كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير، أبيض مشرب ، أدعج العينين ، أهدب الأشفار ، جليل المشاش والكتد ،أجرد ذو مسربة ، شثن الكفين والقدمين ، إذا مشى تقلع ، كأنما ينحط في صبب ، وإذا التفت التفت معا ، بين كتفيه خاتم النبوة ، وهو صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين أجود الناس كفا، وأجرأ الناس صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وأوفى الناس ذمة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه أحبه ، يقول ناعته : لم أر قبله ولا بعده مثله ، صلى الله عليه وسلم

صلى عليك الله ياعلم الهدى، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد .

معني بعض المفردات.

  • الممغط : أي المفرط في الطول.
  • المطهم : هو السمين الفاحش السمن.
  • المكلثم : هو الممتلئ لحم الخدين و الوجه.
  • ادعج العين: أي اشتد يولدها وبياضها واتسعت.
  • شفر الجفن: هو حرفه الذي ينبت فيه الهدب .
  • المشاش: هو ما برز من عظم المنكر .
  • الكتد : مجمع الكتفين من الانسان والفرس ، او الكامل .
  • الشثن : هو الغليظ الخشن.
  • العريكة : أي الطبيعة والنفس .

يتبع في لقاء قادم ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

Comments (0)
Login or Join to comment.