المواطنة.. بين الهوية والهوى..
بقلم : محمد اسويسي
وهنا نعود للحبر الليبي ذلك الذي ﻻأحد يجيد الكتابة والقراءة به غيرنا نحن الليبيين انه الدم الذي يجري في عروقها وبه تنبض قلوبنا .
لماذا لا نعطي المواطن حقه في طرح أسئلة تعاوده كلما فعل الزمن فعلته وتغيرت الاحوال الحاكمية تاريخيا بفعل فاعل او مفعول به...........؟ وهنا نحن لسنا بصدد رصدها بل نحن بصدد طرح اسئلة قد ﻻ تروق للسلطات كل السلطات النفعية والعرقية المشائخية الجهوية منها والدينية المسيسة وكل من اعتلى الاقامة الدائمة على كراسي السلطة وفق الفلسفة الشرق اوسطية التي اعتمدت تعويدنا تعويذة الخلع القسري ﻻ تداولها السلمي .
اسئلة تقودنا للوصول لمعرفة تلك الهوية التائهة بين الإهمال المتعمد والإحباط القهري إن لم يكن الأنهزام الداخلي فنحن في حاجة ملحة لإعادة توازن تواجدنا الإنساني المجتمعي لتأكيد هويتنا الجامعة على هذا التراب كون الإرتباط بالتاريخ يعطي لجغرافية المكان احقيته الموغلة في العمق ويثبت للمواطن تجانسه الايجابي الثقافي مع شريكه في هذه الارض كالهواء والماء وان جذوره مغروسة في رحمها وافرعه في سمائها فبأي دعوي يوارب بعضا من الذين لم يستطيعوا تجاوز خطوط النقل عن ماقدم لهم على انه حقيقة تاريخية فأصبح بعضهم من دعاة هذه الروئ الغير منصفه للكثير من التحولات ومنها التحولات على هذه الأرض الطيبة المعطاء الحاضنة على مر الدهور للإنسان من كل لون وعرق ولسان فلماذا تستكثرون عليه مواطنته المعروفه بخصوصية تنوع اطيافها ووحدتها ، لماذا تسلب حريته في الوقت الذي يقوم ببناء صروح مؤسساتها ...؟ لماذا نعطيه نشيدا وعلما وطنيا في الوقت الذي نسلب منه الوطن كل تمترس في مكانه ولم يتمترس احد بالوطن......؟ الوطن لم يكن يوما مجرد مكانا نقطنه كما الدين ليس مجرد مسجدا نتردد عليه وكذلك المدارس والجامعات ، انه مواطن في حالة تحول محلية مصاحبة لتحولات محيطة ودولية ﻻ تغيبوه عن ثقافة اعادة توطين مواطنة ثقافته لوطن طالما استوطنه تاريخيا وعاشه مكانيا ووجدانيا وطن متعدد الاعراق الثقافات التضاريس والمناخات مختلف وليس متخالف المورث انتج مواطنة هويتها وهواها ليبيا التي احب بلا مزايدات فلا تستكثروا عليه مواطنته الموسومة بالبساطة وعزة النفس.
بالحبرالليبي
الأديب: محمد فتح الله اسويسي