دعوة إلى القراءة!!!

“مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”

الآية من سورة الأعراف، وجاءت في قصة أصحاب السبت، وهم قوم من بني إسرائيل ابتلاهم الله بحرمة الصيد يوم السبت، فاحتالوا عليه. الفئة الصالحة والعاقلة منهم قالت للمعتدين على السبت كلامًا يتضمّن نصيحة وترضية لله، و”عسى أن يُحدث الله أمرًا”.

فأنكر عليهم البعض، وقالوا: لماذا تنصحون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا؟

فكان ردهم:

“مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”

أي: نفعل ذلك إبراءً للذمة، وترضية لله، ولعلهم يتقون ويتوبون.

ما استوقفني في هذه القصة وهذه الآية الكريمة، أمران:

• أن النصيحة واجبة حتى لمن تظن أن نصحه لن يُجدي، وذلك ترضية لله وإبراءً للذمة.

• أن النصيحة قد تحدث تغييرًا، وإن كان بسيطًا.

كم نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى من ينصحنا، لكن بالتي هي أحسن، لا بالتعالي أو الفوقية، ولا بالتنمّر أو التسفيه. ولا تيأس، فربّ كلمة تغيّر مسار إنسان. يقول المثل الياباني:

لو غيّرت من طباعك كل يوم طبعًا واحدًا فقط، فخلال مئة يوم ستتغير كليًا.

ما دعاني إلى هذا المنشور، هو دعوة إلى القراءة،

حتى لو سطر واحد من صفحة واحدة من كتاب. الرابح الأول هو أنتَ، وأنتِ، ثم المجتمع كله.

سيرتفع مستوى الوعي.

سنتعلم شيئًا جديدًا.

سنتعلم الصبر.

وسنبتعد عن الملهيات التي لا طائل منها.

“اقرأ باسم ربك الذي خلق”

أول تواصل بين السماء والأرض كان دعوة إلى القراءة.

جرب… حاول… اقرأ.

انتهى

💓 1
التعليقات (1)
    • رائع..رائع الله يفتح عليك دكتور عبدالكريم