سيرة أرطغرل بن سليمان شاه (٤)

درع الأناضول ورمحه.

أصبح مركز إقطاعية أرطغرل في شمال غربي الأناضول هو مدينة سوغوت -المذكورة في المسلسل- القريبة للغاية من خطوط التماس مع البيزنطيين. منح السلطان السلجوقي أرطغرل لقب «أوج بكي» والذي يعني محافظ الحدود، وذلك تتويجًا لجهوده في الدفاع عن ثغور الدولة ضد البيزنطيين، وولائه الصادق للسلطان.

ازدهرت سوغوت وما حولها، وزاد تدفق السكان إلى إقطاعية أرطغرل، وذلك لنجاحه في بسط الأمن والاستقرار في تلك المنطقة، رغم قربها من الحدود. ساعد على هذا الازدهار، بُعد المنطقة عن أيدي المغول الباطشة شرقي ووسط الأناضول، وكذلك عن الدويلات التركمانية المتمردة في جنوب وجنوب غربي الأناضول. أيضًًا أسهم في إنعاش اقتصاد تلك الإقطاعية، مرور العديد من طرق التجارة الحيوية في المنطقة عبر أراضيها.

كذلك أسهم في زيادة قوة أرطغرل ونفوذه، انضمام المئات من المقاتلين الراغبين في الرباط على الثغور ضد البيزنطيين، مما ضاعف قدرات جيوشه، وسمح له بالتمدد تدريجيًا في الأراضي البيزنطية المجاورة له، حتى نجح في ضم مدينة إسكي شهير تحت سلطانه، مما شكَّل المزيد من الضغط على البيزنطيين.

المصدر: ساسة بوست

Comments (0)
Login or Join to comment.