لا تتوقع العسل من دبور!!

أشقاؤنا في مصر أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب ما فعله الفنان محمد رمضان في حفل بأمريكا، حين تشبّه بالراقصات.

لكن… ماذا ننتظر من فنان مهنته أن يجسد كل الشخصيات؟! هذه مجرد شخصية أخرى أداها كعادته بإتقان.

ما لفت انتباهي ليس تصرف محمد رمضان، بل كمية الحقد والكراهية المتدفقة تجاه الأغنياء، وتجاه كل من قفز من قائمة الفقراء إلى قوائم الأثرياء، هذا أولاً!!

مصر اليوم تواجه تحديات جسيمة، فوق مسؤوليتها العربية والإسلامية تجاه غزة، فهل أصبح محمد رمضان قضيتنا الكبرى؟

أنا لست بصدد الدفاع عنه، ولكنني أستغرب من حالة اختلال موازين الأولويات لدى الناس.

الرجل، استناداً إلى الآية الكريمة: “وأما بنعمة ربك فحدث”، عبّر عن نجاحه، وربما بالغ قليلاً…

ومع ذلك، ظل حديثه مع الناس يتسم بالأدب والاحترام.

حتى لقب “نمبر ون” الذي أثار حفيظة البعض لم يأتِ عبثًا؛ فهو واثق فيما يقدم، ويعلم أن نجوميته، مهما طالت، ستأفل يوماً ما. ولهذا يسعى لاستثمار لحظته، ويجمع من المال والشهرة ما يستطيع، قبل أن يجد نفسه، مثل كثيرين، في طابور النسيان الطويل.

المشكلة ليست في محمد رمضان…

المشكلة الحقيقية في شعوب تدنى فيها سقف الاهتمامات، فصار فنان يتصدر أولوياتها، بينما أطفال غزة يُذبحون من الوريد إلى الوريد في وضح النهار، في حين رقص محمد رمضان يتصدر حديث مجالس النُخب.

انتهى

التعليقات (1)
    • لما تشوف أطفال غزة وأهلها كبارًا وصغارًا ...تكتشف أن العرب (بما فيهم الليبيين) ماعرفوش يربوا عيالهم...صرنا ننتج أجيالًا مضروبة وشعوبًا تحتاج عقود من إعادة التأهيل...والله المستعان.

      • 💓 2