·   ·  20 posts
  •  ·  3 friends
  • ا

    3 followers
  •  ·  Advanced Member

من الذاكرة (٣) الصفحة الاولى

في إحدى ايامي التاريخية في ربيع عمري في مكة المكرمة، وبينما كنت جالس في مكتبي في الطابق الثالث في مستشفى النور التخصصي، ادهشني صوت قادم من أطراف المكتب، لقد شفيت زينب يا دكتور وعندما رفعت رآسي اذا برجل طويل القامة يرتدي البزة العسكرية، لم استطع عد النجوم على كتفه، في دهشة سألته: " من زينب سيدي !".... فأجاب: "ابنتي !"

قلت في نفسي ، هل ياترى هي تلك الطفلة الخديج ذات الأربعة والعشرين إسبوعًا التي شارفت على الموت التي نفخ  الله سبحانه  فيها الحياة لتعيش وتشفى، لكن والد تلك الفتاة كان مختلفا، لم اره يوما يرتدي بزة عسكرية، وكان يأتي كل يوم  ليزور ابنته ، وفي يديه كاس ماء زمزم  وبعد أن يضع قطرات في فم ابنته، يسقي الحاضرين ويمضي، كان رجل هادىء الطبع، يصلي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) كل عشر دقائق تقريبا، لا لا يمكن ان تكون هي.

هل ياترى زينب تلك الفتاة التي أحضرت الينا عن طريق الطوارئ ،وكانت قد نجت مع أخيها الصغير بعد ان قضت اسرتها في حادث سيارة اليم، لكن والد الفتاة قد توفي أيضا،... هه اذا من تكون زينب هذه...؟

رفعت رأسي ونظرت الى كتف بدلته العسكرية الممتلى بالنجوم، لا اعرف من هي زينب  سيدي، لا بد أن هناك شبه ما، ....سألني.."هل انت الدكتور الليبي ، القادم من كندا؟"....فأجبته: "نعم سيدي"... إذا ليس ثمة خطأ، أنا لم احضر للتحقيق، أنا جئت لأقدم لك هدية...!

Comments (0)
Login or Join to comment.