- · 8 friends
-
ا
- · Advanced Member
من صناعة الغذاء إلى زراعة اللحوم: إلى أين نحن ذاهبون؟
?From the Food Industry to Growing Meat: Where are we going
أشرنا في مقال "الثورات الثلاث: ما لها وما عليها" إلى الظلال التي أرختها وساهمت بها هذه الثورات في إعادة تشكيل العصر الحديث منتقلين من الثورة الزراعية مرورا بالثورة الصناعية، وانتهاء بالثورة الرقمية التي أدخلتنا اليوم في عوالم افتراضية، نعبّر من خلالها عن مشاعرنا المختلفة بأيقونات ايموجية باهتة. وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية الكثيرة للثورة الصناعية في زيادة الإنتاج والتطور والإعمار البشري، لكنها تظل – في رأيي - من أخطر هذه الثورات تأثيرا سلبيا على الكون أجمع بما فيه الإنسان. فخلال الثورة الصناعية تم تسخير الآلة في الإنتاج الصناعي، لتدخل الصناعة جميع مناحي الحياة بدون استثناء. ولكن يظل تأثر - البيئة الكونية المحيطة - سلبا من جراء الثورة الصناعية العامل الأسوأ في تاريخ البشرية الحديث. فانتقلت الحياة البسيطة الطبيعية إلى حياة مركّبة معقّدة شبه مصنّعة (manmade)، غابت فيها العفوية والبساطة في سلوك الناس ومحيطهم. كما تحوّلت مفاهيم راسخة في عقول الناس منذ القدم إلى مفاهيم غريبة لم تعرف من قبل - اعتاد عليها الناس اليوم- من مثل مصطلح "صناعة الغذاء". فالمعروف أصلا أن الغذاء هو نتاج زراعات موسمية أو حولية وليس نتاجا لتصنيع وتعليب. فالزراعة هي عملية إنتاج الغذاء، والعلف، والألياف عن طريق التربية النظامية للنبات وعلم البستنة. لكن بعد أن أزاحت الثورة الصناعية من الأسلوب الطبيعي للزراعة، شهد القرن الماضي تغييرات ضخمة في الممارسات الزراعية وفي مقدمتها الزراعة الكيميائية التي شملت استخدام الأسمدة الكيميائية، والمبيدات الحشرية والفطرية، كما طالت أيضا تركيب التربة نفسها، لننتهي اليوم إلى تغييرات جذرية في مفهوم الزراعة، لنصل إلى زراعة بدون تربة (Soilless farming/Hydroponics) !!، وتهجين النبات،، والمعالجة الوراثية للنباتات والطعام من خلال ما يعرف بتقنية Genetically Modified Organisms (GMO)، أي من الكائنات المعدلة وراثيًا لإنتاج نباتات مقاومة للحشرات، والملوحة، والجفاف، إلخ. إذا، طال العبث الإنساني الصناعي المفهوم الفطري الزراعي تحت ذرائع عدة منها على سبيل المثال: زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية،، سرعة إنتاج الأنواع النباتية، إنتاج نباتات مقاومة للأمراض المختلفة، وكذلك للمبيدات الحشائشية وغيرها من المبررات، وعليه يظل موضوع الهندسة الوراثية (genetic engineering) للنبات من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في الأوساط العلمية. فمجال الهندسة الوراثية فتح الأبواب على مصراعيها للتلاعب بالإنتاج الحيواني والنباتي وحتى الإنساني أيضا – وهذا في رأي نذير شؤم. حيث نشطت مؤخرا الأبحاث العلمية في مجال الطب الحيوي والتقنيات الحيوية التي تجعل من بوصلتها التعرف والتلاعب بالمادة الوراثية للكائنات الحية، المعروفة بـ (DNA)، تحت ذرائع عدة. منها ما هو مقبول ومحمود،، ومنها ما هو مرفوض ومذموم.
وبالعودة إلى تعريف مصطلح "صناعة الغذاء"، فيمكن الإشارة إليه هنا بأنه: المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية التي تبحث في جميع الاعتبارات المتعلقة بالغذاء في مجالات إنتاجه وتخزينه وتسويقه وتوزيعه واستهلاكه في مراحله النهائية من قبل الإنسان أو الحيوان. والذين يدافعون عن صناعة الغذاء يبررون أهميته في نقاط عديدة يمكن تلخيصها في النقاط التالية: المساهمة في حفظ المواد الغذائية سريعة التلف إلى مواد أكثر ثباتا يمكن حفظها لشهور أو عدة سنوات، وتشمل طرق حفظ الغذاء التعليب والتجميد والتجفيف وغيرها. ومن المبررات الأخرى لصناعة الغذاء أن التجفيف يقلل من وزن الغذاء وحجمه، وبذلك يسهّل ويقلّل من نفقات الشحن. كما إن الأغذية المصنعة أرخص نسبيا من الأغذية الطازجة. كما أن الصناعة الغذائية المحلية تسهم في تقليل الاعتماد على المواد المصنعة خارجيا. كما يمكن تصنيع مواد غذائية بمواصفات وتراكيب معينة تتلاءم مع بعض الأمراض التي تصيب الناس. والأهم من هذا كله هو أن صناعة الغذاء تساهم إلى حد بعيد في توفير أغذية كافية لإطعام سكان العالم المتزايد بإيجاد مصادر غذائية متنوعة. هذه بشكل مختصر أهم المبررات التي يسوّقها المشتغلون في قطاع صناعة الغذاء. والجدير بالذكر أن صناعة حفظ الطعام بالتجفيف والحفظ في الماء المبرد صناعة ضاربة في القدم تاريخيا، إلا أن صناعة حفظ الطعام في علب الصفيح باستخدام الحرارة والأوعية المقفلة قفلا محكما من الصناعات الغذائية التي انتشرت بعد الحرب العالمية الأولى. فقد ازدهرت صناعة تعبئة الفاكهة والخضروات والطمام والأسماك واللحوم في بريطانيا وروسيا مع بداية القرن العشرين. لكن تظل – في تصوري - مثل هذه الصناعات الغذائية أقل خطرا من صناعة الغذاء المعدل وراثيا (جينيا) باستخدام تقنية الهندسة الوراثية.
فالهندسة الوراثية – علم التلاعب بالمواد الوراثية للكائن الحي - بدأت تاريخيا مع تجارب مندل في علم الوراثة للنبات، لتتطور تطورا مذهلا مع بداية عقد السبعينات من القرن الماضي حيث استخدمت التقنيات الحيوية في نقل الجينات (المورثات) من كائن حي لآخر، وكان من أهم مشاريعها إنتاج أول فأر معدل جينيا عام 1974، لتتطور بعدها مع إنتاج البكتيريا المعدلة وراثيا لتنتج لنا مادة الإنسولين لعلاج مرض السكري عام 1978، ومع بداية عقد التسعينات من القرن الماضي بدأت تدخل الأسواق العالمية المنتجات الزراعية المعدلة وراثيا، وبحلول عام 2010، زرعت 29 دولة تقريبا محاصيل تجارية باستخدام التقنيات الحيوية. ومع انتشارها كثر الجدل وبرزت النزاعات القائمة حول استخدام الأغذية والسلع الأخرى المشتقة من المحاصيل الزراعية المعدلة وراثيًا بدلا من المحاصيل التقليدية وأثر ذلك وانعكاسه السلبي على الصحة والبيئة. وشمل هذا الجدل المحموم حول المحاصيل الزراعية المعدلة وراثيا كلا من المستهلكين والمزارعين وشركات التقنيات الحيوية والمشرعين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية والعلماء وغيرهم. ونادى بعضهم بضرورة تمييز هذه الأغذية بملصقات توضيحية للتفريق بين المحاصيل الزراعية التقليدية الطبيعية وتلك المعدلة وراثيا.
وكما ألمحنا أعلاه، بأن الصناعات الغذائية (تجفيف – تعليب – تخزين- تصدير) أقل خطرا من صناعة الغذاء المعدل وراثيا (جينيا) باستخدام تقنية الهندسة الوراثية على صحة الإنسان والبيئة الكونية من حوله، اذهب بعيدا، وأقول بأن صناعة الغذاء المعدل وراثيا أقل خطرا على صحة الإنسان من التلاعب الجيني والتعديل الوراثي للإنسان نفسه. فقد تسابقت الأبحاث العلمية في العقدين الأخيرين نحو ابتكارات مذهلة في الهندسة الوراثية لتنال إحدى هذه الأبحاث على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2020، تحت مشروع كريسبر – كاس 9 (CRISPR-Cas9). فقد حازت كل من العالمتين إيمانويل شاربنتير (Emmanuelle Charpentier) ، وجينيفر دودنا (Jennifer Doudna) على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020 عن عملهما في تقنية CRISPR-Cas9، لاكتشافهما أن آلية المناعة الطبعية للبكتيريا يمكن تحويلها إلى أداة يمكنها ببساطة وبتكلفة زهيدة تعديل الجينوم الحيواني بدقة عالية. ونتائج هذه التقنية للهندسة الوراثية تتمثل في استطاعة العلماء الآن التدخل في مادة ال DNA، وتصحيح الطفرات الجينية (gene mutations) لمادة الـ DNA، وبذلك يمكن من خلال هذه التقنية علاج الأمراض الوراثية ذات المنشأ الجيني الواحد (monogenic diseases) وتصحيح الطفرات الجينية لها. ولكن عقب الإعلان عن الجائزة دخل الوسط العلمي العالمي في جدال محموم حول الأخلاقيات البحثية العلمية المصاحبة لاستخدام هكذا تقنية، وخطرها المحتوم غير المدروس وغير المتوقع على المخلوقات الحية بلا استثناء. ومن المخاطر المحدقة التي تصاحب هذه التنقية – وهي مصدر مقلق - هو التلاعب بجينات الكائنات الحية للإنسان، فيمكن من تغيير خلق الإنسان والتلاعب بلون بشرته، أو عيونه، أو يمكن التحكم في طوله أو قصره، أو مظهره الخارجي كتضخيم عضلاته والتحكم في حجمها، كما يمكن من تحسين ذكائه أو أداء وظائفه الفسيولوجية الحيوية الكثيرة. وقد يستغل هذه التقنية ممن يسمون في أوساط البحث العلمي بالقراصنة البيولوجيين (biohackers)، لاستعمالها فيما لا تحمد عقباه. فقد انتشر مقطع مصور عام 2018 لأحد هؤلاء القراصنة البيولوجيين ويدعى Josiah Zayner ليظهر على اليوتيوب في بث مباشر يحقن عضلاته بمادة كريسبر كاس-9، لتضخيمها. كما أحدث الباحث البيولوجي الصيني He Jiankui موجة من الصدمة في عام 2018 مع ادعائه بأنه غيّر التركيب الجيني لأجنة التلقيح الاصطناعي وزرعها في رحم امرأة زوجها مصاب بمرض الإيدز، مما أدى إلى ولادة توأم لبنتين ( لولا ونانا) خاليتين من المرض. إلا أن الباحث الصيني تعرض لمحاكمة في الصين بعدم اتباعه لأخلاقيات البحث العلمي وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات، وقد أطلق سراحه حديثا عام 2022. وعقب تجربة العالم الصيني انتشر مصطلح أطفال كريسبر (CRISPR-babies)، وهم الأطفال الذي يولدون بعد تعديل جيناتهم أثناء تلقيح البويضة بالحيوان المنوي. ومما تجدر الإشارة إليه هنا، والغريب أيضا أن العالمة جينيفر دودنا (Jennifer Doudna) الفائزة بجائزة نوبل، ألفت كتابا علميا بالتعاون مع صموئيل ستيرنبرغ (Samuel H. Sternberg) تحت عنوان ’’شرخ في الخلق“-’’A crack in creation“، تحدثت عن كابوس مخيف (Nightmare) كان يأتيها في المنام بشكل مستمر عقب نشرها للكتاب، كانت ترى فيه هتلر يأتيها في صورة خنزير يطلب منها أن تعلّمه تقنية كريسبر!!
وفي مقابل صناعة الغذاء، انتشر حديثا أيضا مصطلح "زراعة اللحوم" أو اللحوم المزروعة، وتعرف أيضا باسم اللحوم المستنبتة !! (Growing meet, cultured meat, Lab-grown meat) ، الذي يتم تسويقها تجاريا في الوقت الحالي تحت مسمى اللحوم النظيفة. فهي لحوم حيوانية أصلية (تشمل لحوم الأسماك ولحوم الحيوانات) يتم إنتاجها عن طريق زراعة الخلايا الجذعية الحيوانية مباشرةً. فالغرض من زراعة اللحوم كما يدعى العاملون في هذا الحقل هو إنتاج لحوم صحية خالية من الدهون وغنية بالبروتينات والفيتامينات!!. أي بمعنى، عند زراعة اللحوم في المختبر، يمكن لعلماء الأغذية التحكم فعليًا في كميات الكوليسترول الضار والدهون المشبعة في كل قطعة لحم مستزرعة. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن بمجرد سماع هذا المصطلح: هل اللحوم تزرع أم يتم الحصول عليها من خلال تربية الحيوانات ثم ذبحها وسلخها؟. فتقنية زراعة اللحوم تتلخص في استخلاص الخلايا الجذعية للحوم الحيوانات الحية المراد زراعتها في المختبر، ويتم استزراعها وتربيتها في صحون وأطباق مخبرية بتوفير الغذاء الزراعي لها (culture media) خارج جسم الحيوان لإنتاج لحوم تعلّب وتباع في الأسواق والمطاعم في شكل برجر لحم بقري (beef burger) ، أو غيرها من اللحوم الأخرى. ويعتبر مارك بوست (Mark Post) عالم صيدلاني هولندي وأستاذ علم وظائف أعضاء الأوعية الدموية في جامعة ماستريخت (Maastricht University) هو أول من ابتكر فطيرة برجر من اللحم البقري المستزرع في عام 2013. وقد تم تصنيعها من أكثر من 20000 خصلة رفيعة من الأنسجة العضلية، وتكلفتها أكثر من 300000 دولار أمريكي، واستغرقت عامين لإنتاجها. وقد تم اختبار البرجر المنتجة على البث التلفزيوني المباشر في لندن في 5 أغسطس 2013. وتشير الإحصائيات إلى أنه من المتوقع أن يصل سوق اللحوم المزروعة إلى 317 مليون دولار بحلول عام 2029 . ومن المتوقع أيضا أن طريقة الإنتاج لهذه اللحوم المستنبتة ستلغي مستقبلا الحاجة إلى تربية الحيوانات من أجل الغذاء!!.
أخلص وأقول بأن العالم اليوم دخل وبقوة في مسارات واكتشافات علمية بحثية وابتكارية عديدة غيرت من المفاهيم التقليدية لمصطلحات التعايش والاستخلاف والإعمار في هذا الكون الفسيح. وعلى الرغم من الادعاءات الطيبة والنوايا الحسنة في تسويق هكذا ابتكارات علمية إلا إن جوانبها المظلمة وتأثيراتها السلبية على صحة الناس والبيئة الكونية نلحظها على مدار الساعة. فكل تقارير منظمة الصحة العالمية التي تصدرها سنويا تشير إلى توقعات مخيفة في زيادة الإصابة بطيف من الأمراض المعقدة المختلفة التي تصيب الإنسان والحيوان معا، كما تشير تقارير العاملين في مجال البيئة إلى وصول كوكب الأرض إلى حالة حرجة من المرض الكوني (Global sickness) متمثلة في الاحتباس الحراري والتلوث البيئي، والانبعاث الكربوني، واختلالات مناخية مقلقة ستؤدي حتما إلى هلاك الجميع إن لم يتم تدارك هذه الأخطار بحكمة وبسرعة.
أختم وأقول بأني لم أجد آية في القرآن الكريم تنطبق تماما على عنوان المقالة إلا قوله تعالى - اخبارا عن إبليس اللعين: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119) - سورة النساء.
فحق لنا أن نتساءل إلى أين نحن ذاهبون؟
نسأل الله السلامة،،،
-
- · الصديق الكسكاس
- ·
وسوف يستمر هذا الأمر في جميع جوانب الحياة ، التدبير الإلهي عجيب وحكيم ودقيق، وحين يشاء الله أمراً ما، فإنما يدبره بآلية معينة لا نفهمها نحن البشر، أو أن المنطق البشري لا يمكن أن يتصوره فضلاً عن أن يقبله فهكذا هو التدبير الإلهي، بسم الله الرحمن الرحيم ( ليقضي الله أمرا كان مفعولا
-
- · فتحي إدريس
- ·
مقال رائع كالعادة دكتور عبدالباسط. وكما أشرت فإن النواحي الإيجابية والنوايا الحسنة التي تصاحب هذه الابتكارات التي تغوص في غياهب جسم الإنسان مثل مشروع كريسبر يضل هناك من يتلقفه لأغراض دنيئة وشيطانية، في استمرار لسنة الله وثنائية الخير والشر وهي المنوال الذي وضعه الخالق الباريء حتى يرث الله الإرض ومن عليها بخيرها وشرها. بوركت، مقال ملهم اقترح نشره على منصات أكبر لتعم الفائدة منه.
-
شكرا د. الصديق ود. فتحي على مروركم، وتعليقاتكم المباركة على المقال. كما أحب أن أنوه هنا إلى بروز مسألة فقهية ستصاحب قضية زراعة اللحوم، وهل سيكون أكلها حلال أم حرام ؟ فكما هو معروف لدينا مشكلة الذبح الحلال لدى أبناء المهاجرين المسلمين والجدال الذي - في رأي لم يحسم بعد - في الدول الغربية حول هذه المسألة. فقضية اللحوم الحلال انحصرت في أوروبا والغرب حول آلية الذبح، وهل هو باستخدام السكين، أم بآلية الخنق أو الكهرباء،، وكذلك البسملة وغيرها من الأمور الفقهية. أما الآن فالمسألة التي اعتقد سوف تطرح وتثار هي حول اللحوم المزروعة، وحرمة أو حل أكلها. ننتظر رأي الشرعيين في هكذا مسألة،، والله أعلم.
-
- · ادريس فوناس
- ·